فضائل استماع القرآن من الغير وبيان فضيلة الاستماع والقراءة

فضائل استماع القرآن من الغير وبيان فضيلة الاستماع والقراءة

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهو على المنبر اقرأ علي . قلت أقرأ عليك وعليك أنزل قال صلى الله عليه وسلم : اني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت سورة النساء حتى أتيت هذه الآية فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا . قال حسبك الآن فالتفت إليه فإذا عيناه صلى الله عليه وسلم تذرفان أي تقطران *

وكان عمر رضي الله عنه يقول لأبي موسى الأشعري ذكرنا ربنا . فيقرأ حتى يكاد وقت الصلاة يتوسط فيقول ياأمير المؤمنين الصلاة الصلاة فيقول أنا في الصلاة *

وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام من استمع آية من كتاب الله تعالى كانت له نورا يوم القيامة

وأخرج الديلمي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال الداعي والمؤمن *

وأخرج البيهقي من حديث عبيدة بن المليكي موقوفا قال النبي صلى الله عليه وسلم : يأهل القرآن لاتتوسدوا القرآن وأتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار وافشوه وتغنوا وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون ولا تعجلوا ثوابه فان له ثواب *

عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه أنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقلت يارسول الله حدثنا بحديث ننتفع به . فقال عليه الصلاة والسلام : ان أردتم عيش السعداء . وموت الشهداء . والنجاة يوم الحشر . والظل يوم الحر . والهدي من الضلال فداوموا قراءة القرآن فأنه كلام الرحمن وحصن حصين من الشيطان ورجحان على الميزان *

وأخرج البيهقي من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن . كذا في الإتقان *

وأخرج الطبراني والدار قطنى عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير وقت الصلاة وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من التكبير والتسبيح والتسبيح أفضل من الصدقة والصدقة أفضل من الصيام والصيام جنة من النار * كذا في الجامع الصغير

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيحب أحدكم اذا رجع الى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان قلنا نعم يارسول الله قال : فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم صلاته خير له خير له من ثلاث خلفات عظام سمان * كذا في المصابيح

وعن أبي إمامة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة فان الله تعالى لايعذب قلبا وعي القرءان أي حفظه *

وروي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه قال اذا قام العبد من الليل فتسوك وتوضأ ثم قام للصلاة فكبر وقرأ وضع الملك فاه على فيه ويقول الملك أتل أتل فقد طبت وطاب لك ألا وان قراءة القرآن مع الصلاة كنز من كنوز الجنة وخير موضوع فاستكثروا منه ما استطعتم فان الصلاة نور والزكاة برهان والصبر ضياء والصوم جنة القرءان حجة لكم وعليكم فأكرموا القرءان ولا تهينوه فان الله تعالى مكرم من أكرمه ومهين من أهانه وأعلموا أن من تلا القرءان وحفظه وعمل به واتبع ما فيه كانت له عند الله تعالى دعوة مستجابة يوم القيامة ان شاء عجلها له في دنياه أو أخرها له في الآخرة وأعلموا أن ماعند الله خير وأبقى للذين لآمنوا وعلى ربهم يتوكلون * كذا في خواص القرءان

وقال عليه الصلاة والسلام اقرءوا القرءان والتمسوا غرائبه * كذا في تفسير الفاتحة

وأخرج مسلم عن أبي امامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اقرءوا القرءان فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه قال عليه الصلاة والسلام ما من شفيع أفضل منزلة عند الله يوم القيامة من القرءان لانبي ولا ملك ولاغيرهم وحرف من القرءان خير من الدنيا * كذا في مجالس المصري

وأخرج أحمد من حديث معاذ بن أنس رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قرأ القرءان في سبيل الله كتب من الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا * كذا في الأتقان

وبالسند المتصل إلى أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قرأ خمسين آية كل يوم وفي كل ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مئة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية لم يحاجه القرءان من قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر . وفي رواية من قرأ في ليلة خمسمائة الى الألف أصبح وله قنطار قالوا وما القنطار اثنا عشر ألفا * كذا في معالم التنزيل

وأخرج البيهقي عن سمرة ابن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : كل مؤدب يحب أن تؤتى مأدبته ومأدبة الله تعالى القرءان فلا تهجروه * كذا في الأتقان

وفي الحديث من قرأ القرءان فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطى فقد عظم صغيرا وصغر عظيما * كذا في الجعبري

باب في قوله عليه الصلاة والسلام اقرءوا القرءان قبل أن يرفع

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرءوا القرءان قبل أن يرفع فانه لاتقوم الساعة حتى يرفع قيل هذه المصاحف فكيف مافي صدور الناس قال يسري عليه ليلا فيرفع مافي صدورهم فيصبحون ولا يحفظون شيئا ولا يجدون في المصاحف شيئا ثم يفيضون في الشعر *

وروى عن عبد الله ابن عمر بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاتقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث نزل له دوي حول العرش كدوي النحل فيقول الرب تعالى مالك فيقول يارب أتلى ولم يعمل بي * كذا في المعالم في سورة الأسراء *

وأخرج السجزي عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاتقوم الساعة حتى يرفع الركن والقرءان كذا في الجامع الصغير *

وأخرج ابن ماجه قال حدثنا على بن محمد قال حدثنا أبو معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي ابن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب أي لون الثوب حتى لايدري ماصيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ويسري على كتاب الله تعالى في ليلة فلا يبقى منه في الأرض آية ويبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة ( لااله إلا الله ) فنحن نقولها قال له عليه الصلاة والسلم : ما يغني عنهم لااله إلا الله وهم لايدرون ما صلاة ولا صيام ولانسك ولا صدقة فأعرض عنهم حذيفة ثم رددها ثلاثا كل ذالك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه حذيفة فقالوا يارسول الله تنجيهم من النار ثلاثا * كذا في التذكرة

وقال مجاهد حدثنا أبي رحمه الله بإسناده عن علي أبن أبي كرم الله وجهه ورضي الله عنه قال : ليأتين على الناس ما أن لايبقى من الإسلام إلا اسمه ولا يبقى من القرءان إلا رسمه مساجدهم يومئذ عامرة وهي من الهدى خراب وعلماؤهم يومئذ شر علماء تحت أديم السماء من عندهم تخرج الفتنة وعندهم تعود * كذا ذكره أبو الليث

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30